الرئيسية »
تاريخ لعبة طرنيب الشهيرة
قبل ان نبدا, حمل لعبة VIP جلسات مجاناً والعب اون لاين مع أقوى وأفخم اللاعبين في الوطن العربي، دردش، ارسل الهدايا لأصدقائك وتعرف على أصدقاء جدد من جميع أنحاء العالم في أكبر لعبة اجتماعية عربية الأولى من نوعها!
لا بد أنك أنت يا عزيزي القارئ نيرد (nerd)، ولا أقصد بهذا إهانة، فأنا نيرد مثلك، أحب ألعاب الورق وأتنفس الطرنيب، وأعشق التاريخ أيضًا ولدي فضول عميق لأعرف من أين أتى هذا وكيف وصلنا ذاك. حينها أشعر بأنني ألعب لعبة وأنا فاهم كل جوانبها وزواياها، لا يخفي عني شيء ولا يستطيع أحد من البلهاء (أي أصدقائي) أن يخبرني بقصة تافهة عن نشأة الطرنيب تتعلق بأحد من أجداده (وهذا أحد الأسباب الأساسية التي دفعتني لكتابة هذه المدونة)! لا علينا، ما كنت أريد أن أقوله هو أننا (نحن اللاعبون المخضرون الجادون) نحب أن نشعر بأن الطرنيب هو جزء منا، فلا ينتهي يوم حتى نلعب بضعة جولات على الأقل، ولا يمكننا أن نقول إن نهاية الأسبوع كانت جميلة إن لم نسهر ونحن نلعب لعبة وراء الأخرى حتى يصيح الديك وتزقزق العصافير. أما اللاعبون العاديون، فلا يمكنهم أن يهتموا بهذه الأمور لأن أسلاك أدمغتهم مفصولة. لكن لا تجعل هذا يصيبك بأي حزن، لأنهم سيبقون كما هم، أي لاعبون عاديون ليس لهم أمل في الوصول إلى مراتب عليا في الطرنيب، ونحن سنصل إلى أعالي المستويات.
حسنًا، من الأكيد أنك قرأت المدونة السابقة عن تاريخ أوراق اللعب، لكنني سأذكر لك الجوانب التاريخية المهمة سريعًا هنا. يعتقد المعظم أن اختراع ورق اللعب بدأ في الصين في القرن العاشر، لكن من الصعب معرفة إن كان الصينيون قد اخترعوها للعب أو للقيام بطقس ديني. ثم انتقل ورق اللعب إلى الهند وبعدها إلى شبه الجزيرة وبلاد الشام، وهناك أصبحت مخصصة للألعاب، وبعدها نقلها أجدادنا إلى أوروبا حيث طوّروها واخترعوا لها مختلف الألعاب. هناك أشخاص آخرون يعتقدون أن ورق اللعب بدأ هنا في الشرق الأوسط ومن بعدها انتقلت غربًا إلى أوروبا وشرقًا إلى الهند والصين (أنا بصراحة تعجبني هذه الرواية أكثر لأنني أشعر بأن ورق اللعب جزء أساسي من حياتنا الآن، ولا بد أنه كان جزءًا أساسيًا من ماضينا أيضًا).
“لكن كيف اخترعنا الطرنيب وأصبحنا نطرنب؟” هذا ما قد تقوله، واصبر فالإجابة قادمة. كان في مطلع القرن الثامن عشر شيخًا يُدعى عَمرو بُن أبي مُطَرنِب، وسُميت اللعبة بـ “الطرنيب” على اسمه لأنه وضع أسسها كما نعرفها وكان يتفنن بهزيمة أقرانه ويتغنى بانتصاراته. حسنًا، كانت هذه القصة الجميلة مجرد نظرية ألفتها الآن وليس هناك أي حقيقة تاريخية تدعمها، لكن دعنا يا عزيزي نكون صريحين مع بعضنا، فالبداية الحقيقية للطرنيب كانت في مطلع القرن الثامن عشر بالفعل، وهناك دول عربية عديدة (وخاصة دول بلاد الشام) تدعي وتتباهى بأن الطرنيب من خيال أهلها وحكامها، لكن ليس هناك أي أدلة تاريخية على ذلك. فلمَ لا نأخذ قصتي ونعتمدها كأصل للطرنيب، لأنها (وبصراحة) قصة جميلة وتجعلك تشعر بأن البلوت جزء من تراثنا. لكن إن لم ترد أن تصدق القصة، فلا بأس، هذا حقّك وأنا أحترم رأيك، لكن تذكّر أنه لا توجد بداية حقيقية وموثّقة للطرنيب، فنحن (العرب) اخترعناها وشكّلناها كما نريد، وها نحن نلعبها ليلاً ونهاراً ونستمتع بها أكثر من أي شيء آخر.
لكن يمكننا التحدث قليلاً عن التاريخ الحديث للطرنيب، فقد انتقلت اللعبة من المقاهي والطاولات لتصبح على الحواسيب والموبيل وأصبحت من أشهر ألعاب الشدة العربية أونلاين، وانتشرت التطبيقات التي تتيح لك لعبها في أي مكان وأي وقت تريد. فهناك VIP طرنيب الذي يربطك مع لاعبين من شتى أنحاء العالم (لكن المعظم من بلاد الشام والخليج) ويسمح لك بالتحدث معهم وإرسال الستيكرز والإيموجيز والهدايا. ولا ننسَ الدوريات التي تحدث على أرض الواقع والتي على التطبيق أيضًا.